الأحد، 17 أغسطس 2008

رســـالـة غــامــضــة



رسالة غامضة

الساعة الخامسة صباحا والسكوت يعم المكا ن والرياح تداعب الاشجار .................. استيقظت من نومي مندفعا نحو صوت جرس الباب وهويتعالي بين ارجاء المكان .............وتداعيت في نفسى اسئلة من يتري ياتي في هذا الوقت ؟ من يكون ؟ جريت مسرعا الي الباب ودقات قلبي تعلو وتعلو وعقلي تتعدد فيه الافكار والمشاهد تتركب وتتشابك لتعطيني اجابات غريبة واحيانا منطقية ومقنعة ولكن توقف كل هذا للحظة من الزمن عندما نظرت في العين السحرية ولم اري احد فيدي سبقت تفكيري وامسكت مقبض الباب وفتحت الباب بحذر ولكن لم اجد احد لم اجد سوي ضوء خافت يضىء الممرر المؤدي الي سلم البيت ندهت بصوت خافت من هناك ولكني لم اسمع سوي صوت الصمت يشوبه صوت القطط والكلاب الضلة في طرقات الشوارع ولكني عاودت النداء هل من مستجيب ولكككككككككككككككككككككككن ليس هناك من يستجيب وعندما يأست قررت العودة الي الداخل ولكن ........................
علقت قدمي بشىء في الارضية فنزلت لاتحقق منه وها هو يدي تلطقته انه...........انه ظرف لم اري مثله من قبل لونه ابيض ساطع كلون السحاب في صفائه املس كبشرة الطفل عند ولادته تلفت من حولي يمين ويسار ربما اجد من وضعه ولكني لم اجد احد فاخذته وعقلي لا يستطيع استيعاب مايحدث حولي واغلقت الباب وتركته علي المنضدة وجلست وعاودتني اسئلة حار عقلى في اجابتها ماهذا الظرف ومن من ؟ولماذا يرسله لى في هذا الوقت؟ وهل هو لي ام ان الراسل اخطأ وارسله لي ؟ وغيرها من الاسئلة التي لازمتني وارهقتني من التفكيرفيها ..ففكر ت في فتح هذا الظرف ورؤية مابداخله ر بما هذا يجيب علي حيرتي فاندفعت نحو هذا الظرف ويدي ترتعش وهي تمتد نحوه ونفسي يملئها شعور غامض وعقلي مترقب متوقف عن التفكير وعيني محدقة منتظرة لتري مابداخل الظرف امسكت الظرف ونظرت علي واجهته وظهره فلم اري اي عنوان اواسم اوحتي طابع بريد ففتحته وتلمست بيدي مابداخله فاخرجت ورقة مطوية عفي عليها الزمن من داخله ففتحتها انها رساله مخطوطة بنوع من الخطوط يرجع الي عصور سحيقة من الزمن البشري عيني لم تستطيع ان تملك نفسها الا وهي تسطو علي سطور الرسالة فجاء مضمونها
"الي كل من لايعرفني ولا يفهمني يقرأ هذه الرساله
انا من يبحث عنك دائما ..انا من يرهق تفكيرك ..واحيانا يصيبه بالجنون ..
عندما تتذكرني ..ربما تعلو علي شفاك ابتسامه غامرة ..وربما يغزوك الحزن وتنهمر منك الدموع ..
عندما اتجلي لك ..عنيك تسبح في اعماق لاحدود ..لها ..ترفض وجودي احيانا وتفر هاربا مني ..واحيانا اخري تتمني احيائي
امضاء ذكريات

اغلقت الرسالة وتركتها وانتابني شعور جذبني في كل الاتجاهات ..ومرت عليا احداث ومواقف قريبة وبعيدة بفرحها واحزانها ...ثم قولت الان تذكرتني ذكرياتي لتعرفني من هي !!! من منا يستطيع ان ينسي الذكريات مهما طال الزمان ؟؟
فاتجهت الي غرفتي وجلست علي كرسي المكتب واخرجت من درج مكتبي ورقة وامسكت بيدي قلم وبدات اكتب وكأني انسان بدائي يحفر علي جدران الكهوف ليعلن للعالم عن وجوده ........فكتبت يدي عذرا ايتها الذكريات ..وانهيت الرسالة ووقعت انسان يعرف من هي الذكريات ..ومحتفظ بها ..ولا يستطيع نسيانها بحلوها وبمرها
ووضعت الرساله داخل الظرف وفي نفس المكان والزمان الذي وجدت فيه هذه الرسالة وضعت رسالتي واغلقت خلفي الباب
وفي اليوم التالي عند خروجي من باب الشقه لم اجد الرسالة في مكانها فادرجت هنا ان الزمان يعرف المكان مهما طالت الايام ......................فاغلقت بابي ورائى ورحلت

ليست هناك تعليقات: